مجموعة البنك الدولي هي مجموعة مؤلفة من خمسة منظمات عالمية، مسؤولة عن تمويل البلدان بغرض التطوير وتقليل الفاقة، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار العالمي. وقد انشئ مع صندوق النقد الدولي حسب مقررات مؤتمر بريتون وودز، ويشار لهما معا كمؤسسات بريتون وودز. وقد بدأ في ممارسة أعمالة في 27 يناير 1946.
ويتكون البنك الدولي من خمس مؤسسات، هي:
1. البنك الدولي للانشاء والتعمير،
2. مؤسسة التنمية الدولية،
3. مؤسسة التمويل الدولي،
4. وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف،
5. المركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية.
رئيسه الحالي هو روبرت ب. زوليك.
___________________________________
مصر : تطوير اقتصاد ريفي قابل للاستمرار
التحدي :
تغطي الصحارى أكثر من 95 في المائة من أرض مصر. ونظرا لأن أقل من خمسة في المائة من البلاد صالح لسكنى البشر، فإن كل سكان مصر تقريبا وعددهم 72 مليون نسمة يعيشون على امتداد سواحل البحر المتوسط ونهر النيل. وهذه الظروف المعيشية المزدحمة-- بما في ذلك القاهرة التي تعد من أكبر مدن العالم كثافة سكانية-- سوف تتفاقم إذ من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان البلاد بحلول سنة 2050. وعلى الرغم من أن الزراعة تدر نحو 14 في المائة فحسب من إيرادات مصر، فإنها تستوعب 32 في المائة من القوى العاملة. غير أنه بالنسبة لملايين المزارعين المصريين، وبخاصة من يعيشون في دلتا النيل، فإن المحاصيل والدخول تتناقص بشدة مع ازدياد ملوحة التربة. وفي الواقع، فمن بين كل الأراضي الزراعية في مصر والبالغ مساحتها نحو 7.8 مليون فدان (3.3 مليون هكتار)، فإن أكثر من 25 في المائة بدأت مشكلة ملوحة التربة تظهر فيها. وفي الأراضي المزروعة في شمال منطقة الدلتا وشرقها، فإن أكثر من 60 في المائة تتأثر بالملوحة.
النهج المتبع
يهدف مشروع الخدمات الزراعية في منطقة شرق الدلتا إلى توفير خدمات المساندة لتسهيل توطين نحو 29 ألف أسرة من أسر المزارعين المنخفضة الدخل في حوالي 130 ألف فدان من الأراضي المستصلحة في شرق الدلتا والمساعدة على زيادة الإنتاج الزراعي. وتقع المساحة الكلية للمشروع في شرق الدلتا بين قناة السويس وبحيرة المنزلة. وهي تشمل نحو 200 ألف فدان (85 ألف هكتار) في المحافظات الأربع بورسعيد والإسماعيلية والشرقية والدقهلية. وتشير التحليلات إلى أن التربة في هذه الأراضي ليست ملوثة إلى درجة يتعذر إصلاحها. وحينما يكتمل استصلاح هذه الأراضي فإنها ستكون قادرة على إنتاج غلة محاصيل مماثلة لتلك التي تنتج في الدلتا، إذا حصلت على نفس الحصة والنوعية من المياه. وتشمل أنشطة المشروع توفير الخدمات الزراعية، ومن بينها الإرشاد الزراعي، والبحوث التطبيقية، وتنمية المجتمع المحلي؛ والبنية التحتية للمزارع بما في ذلك الري بالمياه المستعملة للمستوى الثالث والمصارف الفرعية؛ وإمدادات مياه الشرب.
النتائج المتحققة :
أدت أنشطة المشروع إلى زيادة دخول المزارعين وأرست الأساس لتنمية اقتصاد ريفي يتمتع بمقومات البقاء في منطقة شرق الدلتا.
أبرز الملامح:
- الزيادة المطردة في مساحة الأرض المزروعة. في الموسم الشتوي لسنة 2007-2008، زرعت مساحة 116944 فدانا بالمحاصيل، أو ما يعادل تسعة في المائة من المساحة المستهدفة (130 ألف فدان) وما يزيد على 13 في المائة عما كان عليه الحال في الموسم الشتوي لسنة 2006-2007.
- الزيادة المطردة في غلة المحاصيل، مثل القمح والشعير والشمندر السكري والأرز والقطن.
- أنشطة ناجحة جدا لتنمية المجتمع المحلي: تشارك وحدة تنمية المجتمع المحلي في مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تشجع على التعاون القروي. وحتى الآن، تكونت 14 جمعية لتنمية المجتمع المحلي، وكذلك أكثر من 328 جمعية لمستخدمي مياه الري وثمانية اتحادات لمستخدمي المياه وهو ما يتجاوز الهدف النهائي للمشروع. وتم تدريب أفراد المجتمعات المحلية من الرجال والنساء على مختلف مهارات توليد الدخل، مثل المخبوزات وإنتاج عيش الغراب والحرف اليدوية ومنتجات الألبان. وتتلقى بعض جمعيات تنمية المجتمع المحلي بالفعل منحا من وزارة الشؤون الاجتماعية لمساندة أنشطتها.
- التقدم في أنشطة البنية التحتية: أقام المشروع محطة كبيرة لمعالجة مياه الشرب، وثلاث محطات للصرف الصحي، وإعادة تأهيل/توسيع وحدات مصغرة لمعالجة مياه الشرب.
مساهمة المؤسسة الدولية للتنمية :
بدأ سريان الاعتماد المقدم من المؤسسة الدولية للتنمية وقدره حوالي 15 مليون دولار أمريكي في يناير/كانون الثاني عام 1999 ويحين موعد انتهائه في ديسمبر/كانون الأول 2008. ويساهم في التمويل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بما يقرب من 25 مليون دولار وتاريخ إقفال المشروع 31 مارس/آذار عام 2008.
المصدر :
وثائق البنك الدولي