العريش / حاتم عبدالهادى : أعلنت وزارة الزراعة أنه تم استصلاح واستزراع 300 ألف فدان من أراضى ترعة السلام ، كما يجرى العمل الآن على توزيع 5 آلاف فدان جديدة من خلال النواب بسيناء .
جدير بالذكر أنه رغم أن هذا الرقم كبير إلا أن أهالى شمال سيناء يستعجبون ويتسائلون عمن تم توزيع هذه الفدادين ومن الذى استزرعها خاصة بأن المشروع القومى لتنمية سيناء والخاص بتوزيع أراضى الترعة قد كان الغرض منه خدمة شباب الخريجين وتوزيع هذه الاراضلى عليهم ، ولم يحدث أى شىء من ذلك وكأن تصريحات المسئولين تخالف ما يتم الاعلان عنه ويخالف اهتمام الرئيس بأبناء سيناء ، كما أعلن ذلك من قبل اللواء أحمد عبدالحميد محافظ شمال سيناء.
وقد أجرت شبكة الأحبار العربية "محيط" استطلاعاً بين الشباب فى شمال سيناء لمعرفة هذه الاسباب ، فقال أحمد كمال ابراهيم : " لقد تخرجت منذ ثلاثة أعوام ولم يتم تعيننا فى الحكومة وفوجئما باعلان فى مبنى المحافظة يعلن عن التقديم لتخصيص أراضى تلرعة السلام للشباب فسارعنا بتقديم الطلبات والى الان لا نعرف مصير هذه الطلبات وظللنا ننتظر لمدة عام ولكن دون فائدة ثم فوجئنا باعلانات الصحف عن استزراع 300 ألف فدان ونحن بدورنا نتسائل: من حصل على هذه الفدادين فعلمنا أنهم رجال كبار فى الدولة ومستثمرين فرفعنا بأيديما للدعاء لله بأن ينصفنا والى الآن نحن ننتظر.
وقال أحمد أبو حج (موظف) : " مشروع ترعة السلام واستزراع أرض سيناء وتوطين ثلاثة ملايين مواطن مصرى على أرضها هو أحد الأحلام التى راودتنا لتنمية سيناء الا أننى أعلن أنه لم يستفد من هذا المشروع أى شاب الى الآن وعندما نسأل عن مصيرنا ممن تقدموا للحصول على خمسة فدادين يقولون إن الموضوع هو مسئولية جهاز تعمير سيناء بمدينة القنطرة شرق وعندما ذهبنا إلى هناك" .
وأضاف الموظف قائلا :" قالوا لنا لقد نقلت تبعية أراضى ترعة السلام لوزارة الزراعة بالقاهرة وذهبنا الى وزارة الزراعة بالقاهرة فأفادت انها نقلت تبعية المشروع للشركات وذهبنا للشركات فقالوا لقد تم تخصيص الأفدنة لللمستثمرين وما عليكم سوى الانتظار للمرحلة الثانية وهكذا".
وقال عبدالله عطية سالم مدرس : " لقد جاءت المرحلة الثانية لتوزيع أراضى ترعة السلام الا أننا فوجئنا بتوزيع الأفدنة على نواي مجلسى الشعب والشورى لتوزيعها وبسؤالهم قالوا سنقوم بانشاء شركات مساهمة للشباب لتوزيع خمسة أفدنة لكل شاب ولكن عليكم الانتظار حتى تأتينا التعليمات
وهكذا يظل مشروع أراضى ترعة السلام حائراً بين كل من وزارة الزراعة و جهات اخرى عديدة ...