27-10-2007
قال الدكتور فاروق الباز - مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية-: «إن مصر الآن في النازل، وتعاني تدهوراً رهيباً في جميع المجالات».
وأضاف الباز في «الصالون الثقافي»، الذي عقدته دار الأوبرا في الإسكندرية «أمس الأول» أن علماء وخبراء مصر الحاليين لم يقدموا لها شيئاً يستحقون عليه الإشادة، ولابد من الاعتراف بذلك، مؤكداً أن الشباب قادر علي تجاوز هذا التدهور بفكره الجديد.
وحول مشروعه المعروف بـ«ممر التنمية والتعمير»، قال الباز: «هذا المشروع قدمته للشعب وليس للحكومة، والدولة سمعت عنه من الشعب، وقدمته إلي الدكتور أحمد نظيف - رئيس مجلس الوزراء - بناء علي طلب الحكومة،
وبعدها قرر «نظيف» تشكيل لجنة من الخبراء والوزراء المعنيين لعمل دراسة فنية واقتصادية للمشروع، كان من المفروض أن يستغرق إعدادها نحو ٦ أشهر، للانتهاء من الدراسة الفنية في شهر مايو الماضي، ولكنها لم تخرج إلي النور حتي الآن، ويبدو أنها في ولادة متعثرة لدي الحكومة» - علي حد قوله.
وتابع الباز: «علمت أن الدراسة سيتم الانتهاء من إعدادها نهاية العام الجاري»، وأعلن رفضه المشاركة في هذه الدراسات حتي تخرج نتائجها نزيهة بلا أي ضغوط، ويلي هذه الخطوة إعداد الدراسة الاقتصادية التي ستحدد رأس المال المصري المطلوب لتنفيذ المشروع، ثم عرضه علي الجانب العربي للتمويل، وكذلك علي الجانب الأجنبي.
وحذر الباز من تأثير التغير المناخي والاحتباس الحراري علي مصر، ودول المنطقة بصفة عامة، منتقداً عدم مشاركة المصريين في المناقشات التي يجريها العالم حول هذه الظاهرة.