الانتهاء من التصور النهائي لمدينة «بورسعيد المليونية»
كتب محمد هارون وأشرف فكري ٢٤/ ٩/ ٢٠٠٨
تنتهي اللجنة الوزارية للتخطيط العمراني برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، الشهر القادم، من وضع التصور النهائي للمدينة المليونية الجديدة المزمع إقامتها في منطقة شرق بورسعيد، وفي الإطار نفسه، تستضيف مدينة بورسعيد، أكبر تجمع استثماري منتصف الشهر القادم، وذلك لعرض المخطط العام النهائي للميناء علي المستثمرين الأجانب والعرب والمصريين، وتحديد طريقة طرح مشروعات المخطط ورؤية وزارة النقل للميناء الذي يعتبر من أكبر الموانئ علي البحر المتوسط ويعد ليكون الميناء المحوري لتجارة الترانزيت بمنطقة البحر المتوسط.
وحدد المخطط النهائي لمنطقة شرق بورسعيد، حجم استثمارات مشروعات الميناء والمنطقة الصناعية بما يزيد علي ٨٠٠ مليار جنيه، وذلك في ظل الإقبال العالمي غير المسبوق علي الاستثمار في الميناء والمنطقة الصناعية.
وأكد محمد منصور، وزير النقل، أن المخطط العام لتطوير الميناء، يتضمن ٣ مراحل زمنية، حيث تقع المرحلة الأولي علي مساحة ١٢ كيلو متراً مربعاً ويبدأ العمل بها عام ٢٠١٠ وتستغرق ١٠ سنوات.
وأشار إلي أن المخطط يشمل إقامة محطات لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف ومحطات لتموين السفن بالوقود، وتداول المنتجات البترولية ومنطقة خلفية للخدمات اللوجستية وخدمات التخزين، وسيتم طرح مشروعات هذه المرحلة مع بداية العام القادم، فيما تغطي المرحلتان الثانية والثالثة مساحة ٢٣ كيلو متراً مربعاً وتشمل إنشاء محطات للحاويات والصب السائل وتموين السفن والبضائع العامة.
وقال المهندس عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية، إن المخطط النهائي لمنطقة شرق بورسعيد، يتضمن إقامة مدينة «مليونية» قادرة علي جذب أكثر من ٨٠٠ ألف مواطن في المرحلة الأولي منها، علي أن تستوعب ١.٥ مليون ساكن جديد علي مساحة ٢٠ ألف متر مربع.
وأضاف عمرو عسل أن رئيس الوزراء شدد علي اللجنة الفنية المشكلة لوضع التصور العام للمدينة المليونية في شرق بورسعيد، أن تراعي تحقيق التكامل في التخطيط والتنفيذ للاستفادة بأقصي قدر ممكن من الموارد والإمكانات المتاحة ولضمان عدم التكرار أو حدوث أي تعارض أو تناقض.
وأشار إلي أن هذا المخطط يأتي في إطار خطة الحكومة لتوفير مدن جديدة تستوعب مليون نسمة في أربعة مواقع جديدة هي شرق بورسعيد وغرب مدينة السادات ومنطقة العلمين وغرب مدينة العياط.
وقال اللواء شيرين حسن، رئيس هيئة موانئ بورسعيد الأسبق، إن ميناء شرق بورسعيد سيكون قاطرة الاقتصاد المصري، ومن المتوقع أن يتداول ١٧ مليون حاوية بحلول عام ٢٠١٧، مشيراً إلي أن الميناء يستوعب أكثر من ٣ محطات حاويات.
وأكد أن الممر التنموي الحقيقي لمصر هو الممر المحيط بقناة السويس لما يتمتع به من موقع فريد عالمي لا يستطيع أحد في العالم أن ينافسنا فيه، مشيراً إلي أن أنشطة الخدمات البحرية واللوجستية وتموين السفن وصيانة وإصلاح السفن وخدمات القيمة المضافة والصناعات التجميعية والتوزيعية وغيرها كانت غائبة عن مصر رغم أنها أقدر دولة في العالم علي تنفيذ مثل هذه المشروعات نظراً لموقعها الفريد.
وقال د. أيمن الحفناوي، نائب رئيس هيئة التخطيط العمراني أن المدينة السكنية والصناعية الجديدة ستوازي مدينة بورسعيد الحالية من حيث السكان والمساحة وربما تزيد عنها، وستمثل ممر التنمية لمحافظتي سيناء، خاصة أن المدينة تتضمن مشروعات زراعية وصناعية ونقلية وسياحية تتطلب عشرات الآلاف من العمالة.
يقام مشروع تنمية شرق بورسعيد علي مساحة ١٢٣ كيلومترا مربعا، منها ٣٥ كيلومترا مربعا مخصصة لميناء شرق بورسعيد، و٨٧ كيلومترا مربعا للمنطقة الصناعية المجاورة له.