استضافت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي العالم المصري فاروق الباز في محاضرة تحدث فيها عن مشروعه "ممر التنمية والتعمير" والذي صدر مؤخرا في كتاب قام المحاضر بالتوقيع عليه في ختام المحاضرة.
ويعد مشروع العالم الباز من أهم المشاريع التنموية وأضخمها التي تعتمد على دراسات عميقة في الطبوغرافيا والتضاريس البيئية الخاصة بجمهورية مصر العربية، ولقد عمل عليه الباز منذ سنوات طويلة مستفيدا من خبرته وعلمه في مجالات التصوير الفضائي للأرض.
المشروع عبارة عن مسار يقطع الصحراء الغربية في مصر من شمالها إلى جنوبها بموازاة الدلتا ووادي النيل، وتتقاطع مع هذا المسار الطولي مسارات عرضية متوازية تمتد من النيل إلى المسار توفر كامل البنى التحتية للنمو السكاني والاقتصادي ويفتح ملايين من فرص العمل وفرص لا حصر لها من المشاريع المساهمة التي تسهم في رفع دخل الفرد المصري.
وذكرت جريدة "البيان" الإماراتية ان الدكتور محمد عبدالله المطوع أدار محاضرة الباز مشيرا إلى أهمية المشروع في تحويل التاريخ المصري الحاضر خصوصا فيما يتعلق بحل مشكلات النمو الإسكاني والاقتصادي.
ويهدف مشروع ممر التنمية والتعمير الحد من التعدي على الأراضي الزراعية داخل وادي النيل من قبل القطاع الحكومي والخاص، كما يفتح المشروع مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس العمراني، ويساهم في إعداد مناطق للاستصلاح الزراعي غرب الدلتا ووادي النيل، كما يفتح مشروع الممر مجالات واسعة للاستثمار السياحي.
في نهاية المحاضرة أشار الدكتور فاروق الباز إلى أن الحكومة المصرية لم تتقبل المشروع قبل عدة سنوات لعدم ملاءمة الظروف، ومع تطور النظرة نحو فتح الباب أمام مشاركة القطاع الخاص، عادت الحكومة المصرية لتعيد النظر في المشروع الذي تهيأت له الظروف اليوم أكثر من ذي قبل، مشيرا الي انه يجري الآن في مصر دراسة المشروع عبر لجنة تم تشكيلها.