توفرت لي الفرصة انهردة اني اشوف الدكتور فاروق الباز ،مدير معهد أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن، واحضر لة محاضرة وقد اية انبهرت بالشخص دة، دمة خفيف جدا وبيوصل المعلومة بطريقة في منتهى البساطة وبعلمة الغزير جدا جدا متواضع جدا
شفتة بعد المحاضرة واقف مع مجموعة من الشباب بيحثهم على البحث والعمل والقراءة وبينصحهم ان تكون عندهم الشجاعة والثقة بالنفس للابتكار وتقديم اللي ممكن يساعد العالم العربي على التقدم.
فخطر لي اني اقدم نبذة قصيرة عن حياة العالم العظيم دة لعلها تحمس اي حد فينا للعمل واهي فرصة لنفخر بعلمائنا
اتولد سنة 1938 واتخرج من كلية العلوم جامعة عين شمس قسم جبولوجيا. اشتغل معيد سنتين وبعدين حصل على منحة للدراسات العليا في امريكا وفعلا حصل على الماجستير ثم الدكتوراة في الجيولوجيا الاقتصادية. رجع مصر بعد كدة وكلة امل في انشاء معهد عالي للجيولوجيا وطبعا جهودة تكللت بنجاح مبهر لدرجة انهم عينوة لتدريس الكيميا في معهد في اسوان
وبقتبس من كلام قالة في مقابلة اجرتها معه الجزيرة. قال لهم "انا معايا دكتوراة في الجيولوجيا ادرس كيميا ازاي؟" قالوا لة افتح الكتاب واقرا فقال "ما تجيبوا اي حمار من الشارع باءة "
وبسبب التعامل العربي الرائع راح راجع على امريكا وقرا عن اعلان في الجرنان عملاة وكالة ناسا اللي كانت بتدور على اخصائيين ليرشدوا العلماء عن المواقع اللي ممكن الهبوط عليها على سطح القمر. قدم على الوظيفة وقبلوة بالفعل.
دخل ناسا وحضر اجتماع عن تضاريس سطح القمر. كان كل عالم موجود بيقف يتكلم لمدة ساعة عن معلوماتة عن القمر وهو معلوماتة عن القمر وقتها كانت محدودة لانة متخصص في علوم الارض وتاني هقتبس من كلامة في الحوار اللي اجرتة معاه الجزيرة لما قال انة سال الراجل اللي قاعد جنبة هو في كتيب معين عن سطح القمر ممكن استخدمة؟
الراجل قال لة لا مفيش حاجة زي كدة احنا معلوماتنا نعرفها من غير كتيبات
لكن هو مكنش عارف حاجة تقريبا عن القمر، لكن كان عارف ان تم جمع 4223 صورة لسطح القمر من خلال اقمار صناعية وقرر يدرس الصور دي ففعلا دخل المكتبة اللي كانت بتحتوي على الصور دي ولقاهم مركونين ومتربين
فجمع الصور وقعد 3 شهور كاملة يدرسهم دراسة دقيقة جدا لحد ما عرف سطح القمر تماما واكتشف ان في 16 موقع في اقمر ممكن يتم هبوط المكوك الفضائي عليهم. واتصل بالشخص اللي كان بينظم الاجتماعات اللي حضرها في بداية تواجدة في ناسا وقال لة يا ريت تخصص لي ساعة في الاجتماع الجاي. الراجل سالة لية؟ وهتقول اية في الساعة دي؟ قال لة هتكلم عن ال 16 موقع بتوع القمر فالراجل قال لة 16 موقع مين؟ فحكى لة اللي عملة فالراجل اتبسط منة جدا وخصص لة ساعة فعلا.
في الساعة دي، قدم ما توصل الية مع عرض للصور وانبهر الحاضرين من اللي عملة ووقف الراجل اللي سالة الباز في البداية عن كتيب وقال: "انا عايز احيي الراجل اللي واقف هناك دة (ميعرفش اسمة ) لانة لما جية هنا مكنش يعرف حاجة عن سطح القمر وسالني لو كان في كتيب ممكن يستخدمة لكن انا ممكن اقول دلوقتي انة وراني انا شخصيا اني انا اللي مكنتش عارف حاجة عن القمر"
وبالفعل تم اختيار الباز للعمل مع فريق ابولو 11 سنة 1967 وكان عملة يقتصر على جزئين- اولا تحديد الاماكن الصالحة للهبوط على القمر وتانيا تدريب رائدين الفضاء اللي هيطلعوا على وصف سطخ القمر بطريقة جيولوجية صحيحة. فكان بيقول انهم اثناء التدريب مثلا كانوا يوصفوا سطح معين بانة جميل جدا فكا يقول لهم يعني اية جميل؟ وجميل لية؟ هل في الوان؟ واية الالوان اللي شايفينها؟
ويكفي اننا نعرف انه سمي بالملك في ناسا واحد رواد الفضاء ، ألفريد وردن، بعد ما وصل للقمر قال "بعد تدريبات الملك حاسس اني جيت هنا قبل كدة"
لقد تم تصغير الصورة تلقائيا.. لمشاهدة الصورة بحجمها الحقيقي برجاء الضغط عليها.
وتقديرا لاستاذة، اخد نيل ارمسترونج معاه القمر سورة الفاتحة ودعاء كتبة الدكتور الباز ودة كان مصدر اشاعة ان ارمسترونج سمع الاذان على القمر ولما زار مصر وسمع الاذان من مسجد دخل في الاسلام. بيقول الدكتور الباز انة مستحيل ارمتسونج يكون سمع اي حاجة على سطح القمرة وان الحاجة الوحيدة اللي كان سامعها هي هيوستن (قاعدة هيوستن)
في جميع لقائاتة تقريبا، بيستنكر الباز عدم اهتمام واحترام العالم العربي للبحث العلمي واهميتة وقال ان حكومات الدول المتقدمة بتصرف على الاقل 2% من ميزايتها على البحث العلمي في حين بتصرف حكومات الدول العربية "الخيبانة" على حد تعبيرة اقل من نص في المية. وفي حين ان مستحيل اجور العلماء في الخارج تقترب من تلت ميزانية البحث، ففي العالم العربي اجور العلماء بتلتهم 98% من ميزانية البحث.
قال كمان ان سبب تقدم الغرب مش بس تقديرهم للعلم لكن بردة احترامهم لاي عقل مفكر. فكان بيقول ان انهردة ان لو شاب صغير في الجامعة راح يقترح فكرة جديدة مثلا هيلاقي الكل بيقول امشي مش ناقص الا انت اللي تيجي تعلم اساتاذتك لكن هو وقت ما قدم عرضة لصور القمر وشرحة لتذاريسة، كان لسا واخد الدكتوراة من سنة (اخد الكتوراة وهو عندة 26 سنة ) وعلم علماء كانوا موجودين في ناسا قبلة. ملقاش حد بيقولة يعم روح وانت عيل كدة
يسلام بس لو نتعلم منهم
الدكتور الباز حاليا بيحاول يلفت العالم العربي لاهمية الصحراء وبينادي بقمر صناعي خاص للصحراء. واثبتت ابحاثة خطأ المعتقد الشائع ان الصحراء كانت في يوم من الايام ارض خضراءونحولت لصحراء على مر الزمن وقال "ودي خيبة دي" لان الصجراء جزء طبيعي من مساحات الارض. ولاهمية دراساتة وابحاثة عن الصحراء، اسست الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
فتحية لك يا دكتور فاروق يا رافع راسنا