برج الشمس طاقة نظيفة ومتجددة
برج الشمس طاقة نظيفة ومتجددة
المتحدث: د. ممدوح حمزة & د. عمرو سراج الدين
التاريخ: 4/4/2007
المكان: قصر التذوق ـ سيدي جابر
الطاقة الشمسية طاقة غير ملوثة للبيئة ودائمة التجدد، والأهم أن مصر تتمتع بشمس ساطعة على مدار العام. ومن المدهش أن الدول الفقيرة من حيث دخل الفرد هي تلك الدول الغنية في الطاقة الشمسية.
أن برج الشمس يمثل الأمل لمصر المستقبل حيث أن مواردنا من الطاقة محدودة إلا فيما يخص الطاقة الشمسية، فمواردنا غير محدودة ومتجددة.
ولكن ما هو برج الشمس؟
برج الشمس عبارة عن بناء لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وكلما زاد حجمه زادت كفاءته، والحجم الاقتصادي ينتج 200 ميجاوات من الطاقة الكهربائية مما يعادل استهلاك 200 ألف منزل. وينفرد برج الشمس بين كل مولدات الطاقة الكهربائية بأنه يعمل طوال الوقت (كل ساعة- كل يوم- طوال أيام السنة) بدون احتياج لأي مصادر كهربائية أخرى وبدون مياه للتبريد وبعدد قليل من المشغلين.
أن برج الشمس لا يحتاج لأي مياه لتشغيله (عدا تلك المياه اللازمة لحياة ولشرب العاملين). والمطلوب فقط هو مساحة كبيرة من الأرض المسطحة وشمس ساطعة كما في صحرائنا المصرية. ومثل كل وسائل إنتاج الطاقة المتجددة تعتبر تكلفة إنشاء برج الشمس عالية، ولكنها يتم تعويضها من خلال انعدام تكلفة التشغيل (غير مطلوب أي وقود للتشغيل).
وتعتبر المواصفات التالية هي مواصفات البرج ذي الحجم الاقتصادي في الإنتاج:
§ مدخنة بارتفاع 1000 متر وقطر حوالي 120 متر وسمك حائطها حوالي متر.
§ مسطح تجميع الشمس عبارة عن دائرة قطرها 5000 متر.
§ زمن تنفيذ المشروع يستغرق من 18-24 شهر.
وقد أقامت مؤسسة الطاقة الألمانية برجاً تجريبياً بأسبانيا في منطقة منزاناريس واثبت نجاحاً كاملاً في التطبيق، وتسارع استراليا الآن في بناء 5 أبراج كخطوة أولى.
يحتاج برج الشمس تكنولوجيا بسيطة غير معقدة، ولا يحتاج لأي صيانة أو قطع غيار، ويعتمد في الغالب الأعم على الإمكانيات المحلية والاستشاريين والمهندسين والفنيين والعمال الوطنيين، مما يحرره تماماً من الوصاية الأجنبية ومن أسعار البترول المتوقع تصاعدها كلما اقترب يوم نضوبها.
وبقدوم عام 2040 تستطيع مصر أن تكون دولة مصدرة لطاقة الكهرباء لأوروبا خاصة بعد نضوب الطاقة الحفرية (الفحم- البترول- الغاز).