تحولت ندوة «المياه الجوفية بمصر» التي أقيمت مساء أمس بساقية الصاوي إلي هجوم عنيف علي الحكومة المصرية والدكتور فاروق الباز بسبب إقامة مشروع ممر التعمير بالصحراء الغربية ونقل قوة بشرية إليها..
وأكد الباز ضرورة توفير مياه الشرب للمنطقة عبر ضخ أربعة مليارات متر مكعب من المياه في العام ونقل 20 مليون مصري إلي هناك مما جعل خبير الجيولوجيا المصري الدكتور مغاوري دياب خبير جيولوجيا المياه يؤكد استحالة تنفيذ المشروع لأن احتياجات 20 مليون مصري ستصل إلي 20 مليار متر مكعب في العام، كما أن محور أسيوط غير صالح للزراعة كما أكد الباز.
وردًا علي سؤال «البديل» حول عواقب إقدام الحكومة علي تنفيذ مشروع ممر التنمية والتعمير قال الدكتور سامر المفتي إن 80% من مشروعات ممرات التعمير علي مستوي العالم فشلت طبقًا لبيانات وتقارير البنك الدولي والذي أعلن عن عدم قيامه بتمويل مثل هذه المشروعات وأن الدكتور الباز قال إن المشروع أكبر من إمكانيات الدولة واقترحت الحكومة قيام المستثمرين بالتمويل ولكن البنك الدولي أيضًا أكد أن المستثمرين لن يقوموا بتمويل مثل هذه المشروعات. وكان الدكتور مغاوري دياب قد انتقد وصف الباز لمعارضيه بالهراء واتهمه بأخذ مجهودات الباحثين المصريين ونسبتها إلي نفسه واصفًا ذلك بالدجل العلمي.
وقال مغاوري إن ما يحدث هو مجرد البحث عن فرقعات إعلامية طنانة للتغطية علي قضايا الفساد في المجتمع والكارثة أن هذه الاقتراحات تتحول إلي مشروعات تبوء بالفشل مثل مشروع فوسفات أبو طرطور الذي أهدر 16 مليار جنيه هباء.. كما أن المشروع الذي ورطت فيه الحكومة الدكتور الباز من أجل نقل الحياة خارج الوادي الضيق تجاهل الواقع تمامًا واعتمد علي دراسات غير صحيحة