نقلا عن هنا :
http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=19244&hl=بقلم م/غزالي
عندما ننظر على خريطة العالم من الألغام نجد أن مصرنا العزيزة تحتل مركزا متقدما فيوجد بمصر مايقرب من 17 مليون لغم وجسم قابل للإنفجار فى الجزء الشمالى الغربى من الصحراء الغربية وهى نتيجة مخلفات الحرب العالمية الثانية حيث دارت حرب العلمين الشهيرة عام 1942 بين قوات الحلفاء وقوات المحور وهى تمثل أكثر من 20 فى المائة من إجمالى الألغام المزروعة فى العالم.
هذا وقد تسببت هذه الألغام فى إحداث كوارث إنسانية لأهالى المنطقة حيث تشير البيانات - طبعا منذ باية تسجيلها فى عام 1982 - إلى وقوع 696 قتيلا و 7617 مصابا بعاهات دائمة وطبعا هناك الكثير والكثير الذى لم يتم تسجيله.
- القوات المسلحة بدأت عام 1981 فى حصر الألغام ومخلفات الحروب فى الصحراء الغربية ونجحت على مدار 17 عاما فى إزالة حوالى 3 ملايين لغم من مساحة 38730 هكتارا ولكن
هناك كثير من الصعوبات تواجه إزالة الألغام وهى:
- حركة الكثبان الرملية والرياح والسيول تؤدى إلى عدم إستقرارها فى باطن الأرض وهذا يؤدى إلى تغيرفى عمق الألغام الموجودة فى باطن الأرض مع زيادة قابليتها لإنفجار
- عدم توفر معدات متطورة فى مجال تطهير الألغام ومكتشفات الألغام الحديثة القادرة على الكشف فى عمق أكثر من متر وكذلك معدات لإجراء عمليات تصوير حرارى واشعاعى لتحديد أماكن المناطق المتضررة.
- عدم وجود خرائط دقيقة لحقول الألغام
- التكلفة الباهظة للإزالة والتى تقدر ب 250 مليون دولار غير تكاليف التخلص منها تبعا لتقدير الحكومة المصرية
أما عن أهمية المنطقة فتقول فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى فى مصر والمشرفة على اللجنة القومية لإزالة الألغام
"ان منطقة الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى تبلغ إجمالى مساحتها 500 كيلومتر مربع على الساحل وبإمتداد فى العمق يصل إلى 400 كيلومتر مربع حتى واحة سيوة بإجمالى 262 ألف كيلومتر مربع وبنسبة تصل إلى 22 فى المائة من مساحة مصر الكلية".
وأوضحت أبو النجا ان المنطقة يتوافر بها حوالى ثلاثة ملايين فدان قابلة لزراعة المحاصيل ذات العائد النقدى العالى والمحاصيل الزراعية العضوية التى يمكن تصديرها مباشرة إلى الأسواق الأوروبية بالإضافة إلى موارد المياه والمتمثلة فى مياه الأمطار والمتاح منها 40 مليون متر مكعب سنويا والمستخدم منها 50 فى المائة فقط والمياه الجوفية التى تقدر بأكثر من مليار متر مكعب سنويا ولا يستخدم منها إلا قدر قليل إضافة إلى مياه النيل والمستخدم منها يكفى لرى 50 ألف فدان عن طريق ترعة الحمام و148 ألف فدان عن طريق إمتداد ترعة الحمام.
وأشارت أبو النجا إلى أنه فى مجال السياحة فإن المنطقة تتميز بمناخها المعتدل وتتوفر بها المحميات الطبيعية التى لم تستغل بالشكل الكامل حتى الان بالإضافة إلى مقومات السياحة الشاطئية والثقافية والأثرية والعلاجية والبيئية والفلكية وسياحة الصحارى والواحات وسياحة المغامرات. وفيما يتعلق بالثروات البترولية والتعدينية، قالت أبو النجا ان المنطقة يتوفر بها ، حسب التقديرات والدراسات، إحتياطى يقدر بحوالى 4. 8 بليون برميل بترول و 13.4 تريليون قدم مكعب غاز طبيعى، مؤكدة ان مشكلة الألغام أدت إلى تقلص مساهمة المنطقة حاليا إلى 14 فى المائة فقط من الإنتاج الكلى من البترول والغاز الطبيعى فى مصر.
وأضافت ان المنطقة يتوفر بها مخزون كبير من المعادن التى يتم إستيرادها حاليا من الخارج فى حين ان هذا المخزون يكفى للإكتفاء الذاتى مع إمكانية التصدير وتتمثل الثروة التعدينية فى المنطقة فى إحتياطى يقدر بأكثر من 350 مليون متر مكعب من المعادن من بينها الحجر الجيرى والطفلة والدولوميت والجبس والرخام والبنتونيت.
وقالت أبو النجا أنه فى مجال الثروة الحيوانية تؤكد التقارير ان المنطقة تنتشر بها السلالات الجيدة والمراعى الطبيعية وتمثل الأغنام والماعز عماد الثروة الحيوانية هناك إذ يصل تعدادها إلى أكثر من 600 ألف رأس.
إذا المنطقة تعتبر ثروة قومية اذا تم تنظيفها و سوف تنقل مصر نقلة نوعية كبيرة وتخفف من الضغط الواقع على دلتا النيل .
نأتى للسؤال الأهم :
- هل يعقل أن كل التحرك المصرى فى هذا الأمر نتج عنه إنشاء صندوق في الأمم المتحدة لإزالة هذه الألغام من مساهمات الدول الثلاثة المعنية بهذه القضية والذى حتى الأن لم نسمع عن إسهاماته فى هذا الموضوع .
- النظام المصرى الذي يضغط ليلآ ونهارا على الفلسطنيين و يستأسد الأن على حماس لتقبل مايمليه عليها الأمريكان والإسرائليين لماذا يسكت طوال هذا الوقت ولم نراه يضغط على هذه الدول لتقوم بدورها وواجبها وهو واجب أخلاقى قبل كل شئ وصدقونى سوف يأتى بنتيجة لو كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لإنتزاع حق من حقوق هذا البلد
- أما الذين ينادون بإستثمار ذاتى فى هذا الموضوع فاقول لهم فتنتظروا 50 عاما اخرى
- المطلوب ياسادة من الأن حملة إعلامية من السادة أصخب الأقلام للضغط على النظام او على الأقل إيصال رسالة للدول المعنية بأننا لن نتنازل عن حقنا وماضاع حق وراءه مطالب.